واصل بايرن ميونخ أداءه الهزيل عندما تعادل مع ضيفه ليون الفرنسي بهدف لكل منهما ضمن تصفيات المجموعة السادسة في الجولة الثانية من دوري المجموعات، وتعادل يوفنتوس الإيطالي مع مضيفه المغمور البيلاروسي باتي بوريسوف، بينما حقق مانشستر يونايتد وأرسنال انتصارا سهلا على البورغ الدنماركي وبورتو البرتغالي.
ففي المجموعة السادسة وعلى ملعب "اليانز ارينا"، واصل بايرن ميونيخ عروضه المهزوزة التي تجلت مؤخرا بخسارته أمام بريمن 2-6 وهانوفر صفر-1 في الدوري المحلي، واكتفى بالتعادل مع ليون بطل الدوري الفرنسي.
وفشل الفريق البافاري -الذي فاز في الجولة الأولى على ستيوا بوخارست الروماني 1-صفر- في تحقيق ثأره من ليون، والذي فاز عليه 2-1 في آخر مواجهة بينهما في ميونيخ ضمن المسابقة ذاتها في الـ5 من نوفمبر/تشرين الثاني 2003 في دور المجموعات.
وكانت بداية اللقاء صعبة جدا على الفريق البافاري؛ لأن شباكه اهتزت في الدقيقة 25 عندما تحولت ركلة حرة نفذها المتخصص البرازيلي جونينيو من المدافع الأرجنتيني مارتن ديميكيليس وخدعت الحارس ميكايل رينسينغ، ومع بداية الشوط الثاني نجح البرازيلي زي روبرتو في إدراك التعادل بكرة رأسية أثر تمريرة عرضية من ميروسلاف كلوزه (51).
وفي نفس المجموعة تعادل فيورنتينا الإيطالي سلبيا مع استيوا بوخارست الروماني في مباراة خلت من الإثارة.
أرسنال يدك بورتو
في المجموعة السابعة، دك نجوم أرسنال حصون بورتو البرتغالي الدفاعية وبدأت المباراة بضغط هجومي من جانب لاعبي الأرسنال حتى نجح فانبيرسي في تسجيل الهدف الأول من تمريرة رائعة عن طريق ايمانويل أديبايور من الجهة اليمنى.
وواصل أرسنال ضغطه ونجح في السيطرة الكاملة على وسط الملعب، وخطف التوغولي اديبايور الهدف الثاني للمدفعجية بضربة رأس قوية ليؤكد تفوق أرسنال في أولى مبارياته على ملعبه في دوري أبطال أوروبا، وانتهى الشوط الأول بتقدم أرسنال بهدفين مقابل لا شيء.
وبعد بداية الشوط الثاني بثلاث دقائق أضاف فان بيرسي الهدف الثالث لأرسنال وسط هتافات جماهيره السعيدة بمستوى الفريق الرائع، واستمرت سيطرة نجوم المدفعجية على مجريات الأمور حتى أضاف أديبايور الهدف الرابع من ضربة جزاء.
وفي المجموعة ذاتها، تعادل فنربغشه التركي مع ضيفه دينامو كييف صفر-صفر.
برباتوف يتألق مع مانشستر
وفي تصفيات المجموعة الخامسة، حقق حامل اللقب فوزا سهلا على مضيفه الدنماركي بثلاثية نظيفة، وتلاعب نجوم الشياطين بلاعبي مضيفهم، ونجح روني في تسجيل الهدف الأول في الشوط الأول، بينما سجل برباتوف الهدف الثاني في بداية الشوط الثاني من خطأ ساذج من جانب مدافعي البورغ ليسدد الكرة مباشرة في مرمى البورغ ليؤكد تفوق الشياطين في رحلة حفاظهم على اللقب.
وواصل برباتوف تألقه مع الشياطين في أول مباراة له معهم في أبطال أوروبا عندما أضاف الهدف الثالث.
وأصبح مانشستر حامل اللقب وريال مدريد الإسباني أول من يسطر الفوز الـ75 في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم منذ اعتماد التسمية الجديدة في موسم 1992-1993، وذلك بتغلب الأول على مضيفه البورغ الدنماركي 3-صفر والثاني على مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي بطل مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي 2-1.
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، واصل فياريال تألقه الأوروبي على ملعب "ال مادريغال" وحافظ على سجله الخالي من الهزائم على أرضه للمباراة الثانية عشرة على التوالي، والثالثة والعشرين في آخر 24 مباراة، بفوزه على سلتيك الاسكتلندي 1-صفر.
ونجح فياريال في فك صيامه عن التهديف في هذه المسابقة بعد أن فشل في الوصول إلى شباك منافسيه في المباريات الثلاث السابقة بفضل ماركوس سينا الذي سجل الهدف من ركلة حرة (67).
وكانت قمة الإثارة في تصفيات المجموعة الثامنة وتحديدا في مباراة يوفنتوس الإيطالي أمام باتي بوريسوف البيلاروسي، التي انتهت بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما، وسجل أهداف باتي سيارهي كريفتس (17) وايهور ستاسيفيتش (23)، في حين سجل هدفي اليوفي فينشنزو ياكوينتا (29 و45).
وبدأ الشوط الأول بضغط قوي من جانب فريق باتي المغمور الذي سجل الهدف الأول عن طريق نجمه سيارهي كريفتس في الدقيقة الـ17، وحاول لاعبو اليوفي تعويض الهدف ووسط محاولاتهم خطف باتي الهدف الثاني عن طريق وايهور ستاسيفيتش من ضربة رأس قوية، وبعد الهدف مباشرة لجأ نجوم السيدة العجوز للهجوم وتغيير طريقة لعبهم الدفاعية، ونجح النجم جيوفينكو في تمرير كرة سحرية من وسط الملعب لياكوينتا لينفرد بالمرمى ويسجل الهدف الأول لليوفي.
وبعدها بدقائق معدودة تكرر نفس السيناريو وصنع جيوفينكو الهدف الثاني من الجهة اليمنى ليسجل ياكوينتا هدف التعادل في الشوط الأول من ضربة رأس سريعة أعادت الآمال مرة أخرى للفريق الإيطالي، وفي الشوط الثاني حاول اليوفي خطف الفوز في اللحظات الأخيرة ولكن دون جدوى لتنتهي المباراة بالتعادل.
الريال يتحدى
وفي تصفيات نفس المجموعة، وعلى ملعب "بتروفسكي ستاديوم"، حذا ريال مدريد حذو مانشستر وسطر فوزه الـ75، بفضل هدية ثمينة من السلوفاكي توماس هوبوكان الذي مهد الطريق أمام النادي الملكي بعدما وضع الكرة عن طريق الخطأ في مرمى حارسه فياتشيسلاف مالافييف أثر ركلة ركنية وصلت بعدها الكرة إلى الهولندي رافاييل فان در فارت الذي حولها لمواطنه رود فان نيستلروي فارتدت من هوبوكان إلى داخل الشباك الروسية (4).
ونجح الفريق الروسي في إدراك التعادل في الدقيقة 25 عندما لعب التشيكي راديك سيرل الكرة إلى اندريه ارشافين فحولها الأخير عرضية فشل بافل بروغربنياك في الوصول إليها لكن البرتغالي داني الفيش غوميز كان في المكان المناسب ليتلقفها على "الطائر" ويودعها شباك الحارس ايكر كاسياس.
لكن القناص الهولندي فان نيستلروي وضع النادي الملكي في المقدمة في الدقيقة 31.